تعتبر التجارة الإلكترونية أحد أهم الاتجاهات الحديثة التي غيرت مشهد الأعمال التجارية في العصر الرقمي، حيث أصبحت جزءاً أساسياً من الاقتصاد العالمي، ومن خلال أنواع التجارة الإلكترونية المختلفة يمكن للشركات والأفراد تبادل السلع والخدمات عبر الإنترنت.
وقد تطورت التجارة الإلكترونية بشكل كبير لتشمل مجموعة متنوعة من الأنواع التي تلبي احتياجات متعددة وتوفر حلولاً مبتكرة للشراء والبيع، ومن خلال فهم هذه الأنواع المختلفة، يمكن للأعمال التجارية الاستفادة من إمكانيات التجارة الإلكترونية لتحقيق النجاح في السوق الرقمية المتنامية.
هذا الدليل مقدم لكم عبر موقع ديجيتال بلس سوف نتناول به ماهي أنواع التجارة الإلكترونية حسب نماذج الإيرادات.
ماهي أنواع التجارة الإلكترونية حسب نماذج الأعمال ؟
شركة إلى شركة أخرى (B2B)
يتمثل نموذج البيع من شركة إلى شركة في تبادل السلع والخدمات بين الشركات، حيث تركز المعاملات على تلبية احتياجات العمل والتشغيل، مثل دعم عمليات الإنتاج أو الاحتياجات اللوجستية، وفي هذا السياق قد تجد بعض الشركات نفسها في دور المشتري، فتقوم بشراء خدمات أو منتجات مخصصة لأغراض تجارية ثم تعيد بيعها بأسعار مختلفة.
وقد ساهمت التجارة الإلكترونية في تعزيز هذا النموذج بشكل ملحوظ، حيث توفر منصات مثل أمازون للشركات طرقًا فعالة للوصول إلى عملائها وشركائها عبر الإنترنت، حيث يجب أن تأخذ في اعتبارك أن دورة البيع في هذا النموذج قد تمتد من أربعة إلى سبعة أشهر، إذ تحتاج الشركات إلى وقت لتقييم المنتج وتحديد مدى فائدته لعملياتها.
شركة إلى مستهلك عادي (B2C)
في نموذج البيع من شركة إلى مستهلك، تكون المعاملات موجهة مباشرة إلى الأفراد الذين يستخدمون السلع والخدمات لأغراض شخصية، حيث تشمل هذه المعاملات منتجات متنوعة مثل الملابس، مستحضرات التجميل، البقالة، والإلكترونيات، وتعتبر من أهم أنواع التجارة الإلكترونية التي شهدت نموًا سنويًا بمعدل 7.9% وفقًا لتقرير Grand View Research.
كما يوفر هذا النموذج تجربة تسوق مريحة وسهلة للمستهلكين، حيث يمكنهم استعراض المنتجات، مقارنة الأسعار، وإتمام عمليات الشراء من منازلهم، ويمثل هذا النموذج أيضًا فرصة كبيرة للشركات للوصول إلى جمهور واسع وزيادة مبيعاتها بطرق مبتكرة ومباشرة.
الشركات للهيئات والإدارات (B2A)
في نموذج البيع من الشركات للهيئات والإدارات، تركز الشركات على تقديم خدماتها للهيئات الحكومية أو المؤسسات العامة، إذ يعتبر هذا النموذج أقل شيوعًا في بعض البلدان العربية، ولكنه يتضمن خدمات متخصصة تساعد الإدارات في إدارة العمليات اليومية، مثل إعداد التقارير، الميزانيات والمحاسبة.
ومثال على ذلك منصة OpenGov التي تعد تقدم برنامجًا سحابيًا يدعم الإدارات الحكومية والمحلية في تنظيم وإدارة عملياتها اليومية بشكل أكثر كفاءة وفعالية، لذا هذا النموذج يعزز من قدرة الشركات على تلبية احتياجات القطاع العام ويساهم في تحسين الأداء الإداري والخدمي.
مستهلك إلى الشركات (C2B)
في نموذج البيع من مستهلك إلى الشركات، يقدم الأفراد المستقلون خدماتهم مباشرة للشركات، بدلاً من تقديمها لمستهلكين آخرين، حيث يتجلى هذا النموذج في منصات العمل الحر مثل Upwork، خمسات، ومنصة مستقل، حيث يعرض الأفراد مهاراتهم وخدماتهم للشركات التي تبحث عن حلول مخصصة.
وتُفرض عادةً رسوم على الطرفين في هذا النموذج، ولكن يمكن للبائعين أن يعرضوا خدماتهم أيضًا عبر منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال إنشاء مواقعهم الإلكترونية، وبناءً عليه هذا النموذج يوفر للأفراد فرصة لتسويق مهاراتهم وكفاءاتهم مباشرة للشركات.
مستهلك إلى مستهلك آخر (C2C)
يظهر نموذج البيع من مستهلك إلى مستهلك بوضوح في منصات بيع المنتجات المستعملة، مثل أولكس، حيث يبيع الأفراد منتجاتهم مباشرة لبعضهم البعض، ويشمل هذا النموذج أيضًا بيع الخدمات من قبل الفنانين المستقلين أو الكتاب أو المصورين عبر منصات متخصصة.
وعند تنفيذ هذا النموذج بشكل صحيح، يمكن أن يكون مربحًا للغاية لجميع الأطراف المعنية، حيث يجذب العديد من العملاء إلى التجارة الإلكترونية، ومن بين الوسائل التي تساهم في نجاح هذا النموذج هو استخدام متجر فيسبوك، حيث توفر منصة ويلت ميزة ربط كتالوج المنتجات في متجر فيسبوك.
أنواع التجارة الإلكترونية حسب نماذج الإيرادات
البيع بالجملة
نموذج البيع بالجملة هو أحد نماذج التجارة الإلكترونية التي تتميز ببيع المنتجات بكميات كبيرة بسعر منخفض، وهو ما يتيح للشركات إعادة بيعها لتجار التجزئة أو الموزعين بأسعار أعلى قليلاً، ويتطلب هذا النموذج عادةً مساحة تخزين واسعة لضمان الحفاظ على جودة المنتجات وعدم تلفها.
وعلى الرغم من أن هذا النموذج يركز بشكل أساسي على بيع المنتجات لتجار التجزئة، إلا أن بعض المستهلكين يتجهون أيضاً لشراء المنتجات بكميات كبيرة من تجار الجملة للحصول على أسعار مخفضة.
الدروب شيبينج
هو نموذج مبتكر في أبرز أنواع التجارة الإلكترونية حيث يُتيح للشركات بيع المنتجات للمستهلكين دون الحاجة لتخزينها أو شحنها بأنفسهم، وفي هذا النموذج تعمل الشركات كحلقة وصل بين العملاء والموردين أو المصانع.
وعندما يتلقى التاجر طلباً على منتج، يقوم بطلبه من المورد وإدخال تفاصيل الشحن الخاصة بالعميل، وهو ما يعني أن المنتج يُشحن مباشرة من المورد إلى الزبون دون أي تدخل من التاجر في عملية التخزين أو الشحن.
كما يُعتبر الدروب شيبينج خياراً ممتازاً للبدء بمشروع تجاري بتكلفة منخفضة، حيث يمكن إدارة العملية من أي مكان في العالم باستخدام متجر إلكتروني فقط، ومع ذلك من المهم مراقبة أسعار المنتجات بانتظام، حيث قد يقوم الموردون بتعديل الأسعار.
العلامات التجارية الخاصة
نموذج العلامات التجارية الخاصة يتيح للشركات تخصيص المنتجات وفقاً لمواصفات علامتها التجارية، وهذا يمنحها تحكماً كاملاً في جودة المنتج وتصميمه، ومن هنا تقوم الشركات بدفع أجر للمصنع لتصنيع المنتجات باستخدام المواد والتصاميم التي تحددها.
ومن خلال هذا النموذج، يمكن للشركات تعزيز علامتها التجارية بتقديم منتجات حصرية ومتفردة، ومع ذلك يتطلب هذا النموذج ضمان أن المصنع قادر على تلبية احتياجات التصميم والجودة الخاصة بالشركة، لضمان تقديم منتج يتماشى مع التوقعات.
العلامات التجارية البيضاء
في نموذج العلامات التجارية البيضاء، تقوم الشركات بشراء منتجات جاهزة من الموردين وتطبيق علامتها التجارية فقط على هذه المنتجات، وعلى عكس نموذج العلامات التجارية الخاصة، لا تتدخل الشركات في عملية الإنتاج، حيث يكون المنتج جاهزاً للتغليف والتوزيع بمجرد وصوله.
وهذا النموذج يوفر طريقة ميسورة التكلفة لتقديم منتجات مميزة تحت اسم الشركة، وهو ما يجعله خياراً جذاباً للعلامات التجارية التي ترغب في الاستفادة من المنتجات الجاهزة بأسعار معقولة، ولكن بسبب عدم تخصيص عملية الإنتاج، قد يتشابه المنتج مع منتجات أخرى في السوق.
الاشتراكات
نموذج الاشتراكات هو نوع متنامٍ من أنواع التجارة الإلكترونية التي تتيح للشركات تقديم منتجات أو خدمات على أساس دوري، مثل أسبوعي أو شهري أو سنوي، كما يتيح هذا النموذج للمستهلكين الوصول المستمر إلى خدمات أو منتجات محددة من خلال دفع رسوم دورية.
ويُعد نموذج الاشتراكات مثالياً للعديد من المجالات، بما في ذلك تقديم الاستشارات النفسية، التدريب الرياضي، أو حتى المحتوى الرقمي مثل الدورات التعليمية والمحاضرات، كما يحقق هذا النموذج فوائد للشركات من خلال توفير دخل مستمر وثابت، بينما يستفيد العملاء من الوصول المستمر إلى القيمة المضافة التي يقدمها هذا النموذج.
التجارة الإلكترونية
تمثل ثورة حقيقية في عالم الأعمال، حيث غيرت الطريقة التي نشتري بها ونبيع عبر الإنترنت، وتعني التجارة الإلكترونية تبادل السلع والخدمات والمعلومات عبر الشبكة الرقمية، وبدوره يوفر مستوى غير مسبوق من الراحة والفعالية لكل من البائعين والمشترين.
ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، أصبح من الممكن الآن إجراء المعاملات التجارية من أي مكان وفي أي وقت، دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في متاجر أو مكاتب، وهذه الميزة تجعل التجارة الإلكترونية بديلاً جذاباً للتجارة التقليدية، حيث توفر للشركات فرصاً واسعة للوصول إلى جمهور عالمي وتوسيع نطاق أعمالهم بطرق لم تكن متاحة من قبل.
افضل منتجات رقمية واشتراكات من متجر ديجيتال بلس
اشتراك جرامرلي على ايميلك | 3 اشهر
استفد من اشتراك Grammarly الأصلي والرسمى لمدة 3 أشهر، والذي يُفعّل عبر بريدك الإلكتروني، حيث يشمل هذا الاشتراك خطة Grammarly Premium، التي توفر لك فحصًا دقيقًا لأسلوب الكتابة وقواعد النحو، وكاشفًا للسرقات الأدبية عبر 16 مليار صفحة ويب، واقتراحات لتحسين المفردات.
وبالنسبة إلى تفعيل الاشتراك فهو يتطلب معلومات دخول حسابك في Grammarly، ويأتي مع ضمان شهر كامل من تاريخ الشراء، واشتراكك سيكون فرديًا وغير مشترك مع أي شخص آخر.
السعر : 92 ريال
اشتراك كويل بوت | حساب Quillbot الرسمي | 6 اشهر
احصل على اشتراك QuillBot الرسمي لمدة 6 أشهر، واستمتع بأداة قوية لا تقتصر على إعادة الصياغة فقط، بل تقدم مجموعة شاملة من الميزات لتحسين كتابتك، ومع النسخة المجانية يمكنك الاستفادة من مدقق القواعد، مولد الاقتباسات، أداة التلخيص والأداة الشاملة، بينما تتيح لك الترقية إلى النسخة المتميزة الوصول إلى كاشف السرقات الأدبية، سرعات معالجة أسرع، وإعادة كتابة قواعد نحوية أكثر تقدمًا.
فانضم إلى أكثر من 50 مليون مستخدم واستفد من QuillBot المصمم خصيصًا لدعم كتاب المقالات وناشري المحتوى، وبفضل ميزات مثل إعادة تعيين الغرض من المقالات، تعديل اللغة لتناسب السياقات المختلفة وزيادة أو تقليل عدد الكلمات، يمكنك تحسين نصوصك لتناسب مواقع الويب المختلفة والأغراض الأكاديمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
السعر : 31 ريال
أنواع التجارة الإلكترونية من حيث نوعية الخدمة
التعليم الإلكتروني
شهد قطاع التعليم الإلكتروني طفرة ملحوظة في السنوات الأخيرة، ويعكس ذلك الإحصاءات التي تشير إلى أن هذا القطاع شكّل نحو 200 مليار دولار من السوق العالمية في عام 2019، مع توقعات بأن يتجاوز حجمه 370 مليار دولار بحلول عام 2026.
وفي عام 2020، ومع تفشي جائحة كورونا وإغلاق المدارس والجامعات، أصبحت منصات التعليم الإلكتروني الخيار الرائد لتوفير التعليم عن بُعد، حيث توفر هذه المنصات قيمة كبيرة لكلا طرفي العملية التعليمية: الطلاب والمعلمين.
مثلاً تقدم منصات مثل Udemy فرصة للمعلمين والخبراء في مجالات متعددة لتقديم دورات تعليمية عبر الإنترنت، مع إمكانية تقاسم الأرباح بنسبة تبدأ من 50% وقد تصل إلى 75% إذا ترافق العرض بحملات تسويقية من المنصة.
خدمات التوصيل
شهدت خدمات التوصيل تطوراً هائلاً في العقد الأخير، خاصةً مع ظهور تطبيقات الهواتف الذكية التي سهلت عملية الطلب والتوصيل، ولم تقتصر هذه الخدمات على توصيل الطعام فحسب، بل توسعت لتشمل توصيل الركاب عبر شركات مثل Uber، التي دخلت أيضاً في سوق توصيل المأكولات والمشروبات.
ويُتوقع أن تصل أرباح قطاع توصيل الطعام إلى حوالي 200 مليار دولار بحلول عام 2025، وذلك بفضل تزايد الاعتماد على هذه الخدمات في ظل التباعد الاجتماعي، كما أصبحت خدمات التوصيل الآن جزءاً أساسياً في تجربة تناول الطعام، حيث يفضل الكثيرون الطلب عبر التطبيقات بدلاً من زيارة المطاعم.
متاجر البيع بالتجزئة
تُعد متاجر البيع بالتجزئة الإلكترونية حجر الزاوية في عالم التجارة الإلكترونية، حيث يتوقع أن تصل مبيعات هذا القطاع إلى 6.54 تريليون دولار بحلول عام 2022 وفقًا لإحصاءات موقع ستاتيستا، ومع ظهور جائحة كورونا، تسارعت وتيرة التحول إلى التسوق عبر الإنترنت بشكل ملحوظ، حيث سجل موقع eBay زيادة بنسبة 34.6% في المبيعات خلال الربع الثاني من عام 2020، وهو أعلى نمو منذ 15 عاماً.
وهذا التغيير في سلوك الشراء أصبح واضحاً في جميع أنحاء العالم، حيث ترسخت ثقافة التسوق من المتاجر الإلكترونية حتى بعد رفع القيود، وتشمل أبرز الفئات في هذا القطاع الأزياء والموضة، مستحضرات التجميل، الألعاب، مستلزمات المنزل، والأجهزة الإلكترونية.
منصات العمل الحر
برزت منصات العمل الحر أو "فريلانسينج" كأحد أبرز الاتجاهات في عالم التجارة الإلكترونية، خاصةً مع تزايد اعتماد الشركات على العمل عن بُعد بسبب جائحة كورونا، حيث توفر هذه المنصات بيئة متكاملة لربط أصحاب المشاريع مع شبكة من المستقلين الموهوبين، ويمكن للأفراد الحصول على فرص عمل متنوعة من خلال تقديم عروض أسعار للمشاريع عبر نظام المناقصات.
وتشمل أبرز المنصات في هذا المجال Upwork وFreelancer، التي توفر أدوات إدارة وتنظيم متكاملة لضمان سير العمل بسلاسة، وهذا النموذج يسمح للشركات بالوصول إلى مهارات متنوعة دون الحاجة لتوظيف موظفين بدوام كامل، ويوفر للمستقلين فرصة لتحقيق دخل ثابت من خلال مشاريع متعددة.
أهمية التجارة الإلكترونية ومميزاتها
نمط حياة الفرد
في عصرنا الحديث، يسير العالم بسرعة متسارعة، ويكاد لا يترك لنا الوقت الكافي للتعامل مع المهام اليومية الأساسية، ومن بين الضغوطات التي نواجهها بعد يوم عمل طويل هي الحاجة إلى القيام بمهام مثل سحب النقود أو شراء المستلزمات من المتاجر.
هنا يأتي دور التجارة الإلكترونية، التي تقدم حلاً مريحاً لتلبية احتياجاتنا دون الحاجة لمغادرة المنزل، ومن خلال منصات التجارة الإلكترونية، يمكننا الآن شراء كل ما نحتاجه من الطعام إلى الملابس، وكل ذلك بنقرة زر واحدة.
سلوك المستهلك
اليوم أصبح الإنترنت المصدر الرئيسي للمعلومات والموارد، حيث في الماضي كان الأفراد يضطرون للبحث في الصحف والإعلانات أو الاعتماد على توصيات الأصدقاء والعائلة لمعرفة أفضل الخيارات المتاحة.
أما الآن فقد حلّ محل هذه الطرق التقليدية محركات البحث التي تتيح لنا العثور على كل ما نحتاجه بسرعة وفعالية، ويمكن للمستهلكين الآن البحث عن مزودي الخدمات والمنتجات عبر الإنترنت، والتواصل معهم مباشرة عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي.
مقارنة الأسعار
مع تطور أنواع التجارة الإلكترونية ، أصبحت عملية مقارنة الأسعار أسهل من أي وقت مضى، حيث يمكن للمستهلكين الآن تصفح مواقع متعددة لعرض الأسعار والميزات الخاصة بالمنتجات، وبفضل هذه القدرة على المقارنة، يصبح الأفراد أكثر ذكاءً في اختياراتهم، ويستطيعون العثور على أفضل العروض والصفقات، وهذا يعزز قدرتهم على التوفير ويزيد من رضاهم عن عمليات الشراء.
قابلية الوصول على مدار 24 ساعة
توفر التجارة الإلكترونية تجربة تسوق مريحة للغاية بفضل قدرتها على تقديم الخدمات على مدار الساعة، ولا يتعين على العملاء التعامل مع أوقات العمل المحدودة أو الانتظار طويلاً لتلقي المنتج، حيث يمكنهم شراء منتجات رقمية أو خدمات إلكترونية وتحميلها مباشرة إلى أجهزتهم.
كما أن المنافسة الشديدة بين المتاجر الإلكترونية تدفعها لتقديم عروض وخصومات مغرية، إضافة إلى ذلك أصبحت حلول الدفع الإلكتروني الآمنة ضرورة ملحة، حيث توفر طرق دفع موثوقة وسريعة تسهم في تحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت وتعزيز الثقة بين العملاء وأصحاب الأعمال.
سلبيات التجارة الإلكترونية
مخاطر الأمان والخصوصية
مع ازدياد الاعتماد على التجارة الإلكترونية، تزداد أيضاً المخاوف المتعلقة بالأمان وحماية البيانات الشخصية، حيث التسوق عبر الإنترنت يتطلب إدخال معلومات حساسة مثل تفاصيل بطاقة الائتمان والعناوين، كما أن الهجمات الإلكترونية مثل الاحتيال والتصيد الاحتيالي أصبحت أكثر شيوعًا، وذلك يتطلب من المستهلكين والشركات اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لحماية بياناتهم.
عدم القدرة على فحص المنتجات شخصياً
من أكبر عيوب التجارة الإلكترونية هي عدم القدرة على فحص المنتجات بشكل مباشر قبل الشراء، ولا يستطيع المستهلكون لمس أو تجربة المنتج كما هو الحال في المتاجر التقليدية، وهو ما قد يؤدي إلى عدم الرضا عند استلام المنتج إذا لم يكن مطابقًا للتوقعات أو كان به عيوب، وقد يكون من الصعب أيضاً تقييم الجودة والشعور الفعلي للمنتج عبر الصور فقط.
التحديات في الشحن والتوصيل
تترافق أنواع التجارة الإلكترونية مع تحديات متعلقة بالشحن والتوصيل، فقد يواجه المستهلكون تأخيرات في استلام الطلبات، خاصةً عند الشراء من بائعين دوليين، كما أن تكاليف الشحن قد تكون مرتفعة في بعض الحالات، وقد تواجه المنتجات ضررًا أثناء النقل، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تكون عمليات الإرجاع والتبديل معقدة وقد تستغرق وقتًا طويلاً.
فقدان تجربة التسوق التقليدية
التسوق الإلكتروني قد يفتقر إلى التجربة الاجتماعية والنفسية التي تقدمها المتاجر التقليدية، حيث الذهاب إلى المتاجر يمنح المستهلكين تجربة تفاعلية مع البائعين وتصفح المنتجات بشكل مباشر كما أن التسوق في المتاجر التقليدية يوفر فرصة للتفاعل مع الآخرين والاستمتاع بتجربة التسوق كنوع من الترفيه، وهو ما قد يفتقر إليه التسوق عبر الإنترنت.
الاعتماد على التكنولوجيا
التجارة الإلكترونية تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، مما يعني أن أي مشكلة تقنية قد تؤثر سلبًا على تجربة التسوق، وقد يتعرض المستهلكون لمشاكل تتعلق بالاتصال بالإنترنت أو توقف المواقع الإلكترونية عن العمل ما قد يؤدي إلى إعاقة عمليات الشراء أو استكمال الطلبات.
وفي ختام مقالنا حول أنواع التجارة الإلكترونية يمكن القول أنها غيرت شكل السوق بطرق متعددة، ومع استمرار تطور التكنولوجيا وتغير احتياجات المستهلكين، ستبقى التجارة الإلكترونية في طليعة التحولات الاقتصادية، مقدمة حلولاً جديدة وفعالة للتجارة العالمية.